الأحد، 2 يوليو 2017

علاقتي "السيئة" مع قارئة الكف.. وسيم سليمان

علاقتي "السيئة" مع قارئة الكف.. 
في صيف قديم على شاطىء اللاذقية الرملي كنت صغيرا "بعمر المراهقة" أمشي مع صديق لي بدورية "مشتركة" خلف صبية إرهابية، مسكت بيدي عجوز وصرخت؛ هناك أحداث كثيرة أراها في كفك الصغير! وأخذت تنظر في كفي كثير التضاريس، قُلت بدهشة ( شو في؟ .. الله يستر! ) أشارت إلى اليه وقالت: حياتك معقدة وكثيرة الهموم والمشاكل والحفر.. وألقت بقصيدة شعرية تضمنهت كلماتها تصحيح لواقعي الأليم الموجود في كفي مقابل لعنة أبدية ستحل علي اذا لم أدفع 500 ليرة سورية ... جيبي الصغير لم يكن يتسع بوقتها إلا لمبلغ 200 ليرة لكن لا مانع من زيادته، كنت قد رصدت 50 ليرة في يدها المجعدة ايضا .. قلت لها: "جرحت مشاعري وضيعتي علينا الصبية ولازم تدفعي عطل وضرر" سحبت الـ 50 مهرولا بسرعة البرق مع قفزات كنغر استرالي وأنا أستمع إلى دعوات اللعنة الأبدية التي ستحل بي و "بالي خلفوني" من فم العجوز :) 
في دمشق كنت "وحيداً في المنزل" طرق الباب ، فتحت فوجدت عجوز سمينة مسكت يدي وصرخت بكامل قواها اللاهوتية؛ ماهذا الكف المجعد!حياتك صعبة ومعقدة وحزينة... ومسكت خيط بعقدة ووضعته في كفي وقالت إذا فكتت العقدة ستحل مشاكلك كلها مقابل 500 ليرة وإذا لم تدفع ستحل عليك لعنة الدنيا.. فتحت كفي وفتحت العقدة وبدأت بالتكبير والصراخ .. لم أقتنع بفعلتها من مبدأ "التناحة والعند" وقلت بكل برود : انتظريني على عتبة الباب سأجلب 5 الاف تكرم عينك .. اغلقت الباب وتابعت نومي بهدوء لاستيقظ بعد ساعة على صوت أمي العائدة إلى المنزل والتي صدمت بعجوز غريبة تجلس على عتبة منزلنا "طبعا المعركة التي حدثت لا ناقة لي فيها ولا جمل" نسوان بين بعضا .. ... أتذكرين يا امي؟  

وسيم سليمان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق